الخميس، 3 أكتوبر 2013

السعودية .. خطوات على طريق الاغاثة


د. رشيد بن محمد الطوخي مدير عام المؤسسة العربية للتنمية والمساعدات الإنسانية

بقلم : د. رشيد بن محمد الطوخي

لاشك ان المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال الداعم الأساسي لـكل القضايا العربية والإسلامية ففي الوقت التي حُلتّ مجمل الازمات العربية فيه الا ان القضية السورية لاتزال تتعقد وتتشابك وقد ظهرت أيدي المملكة بالدعم والمساندة وإرسال جسور الغوث للنازحين والمستشفيات المتنقلة للجرحى والضحايا وكذلك خدمات الايواء بالنسبة للسوريين في لبنان والاردن وتركيا ولعل حملة خادم الحرمين الشريفين لغوث الأشقاء في سوريا ومن قبلها توجيهاته المباركة بدعم السوريين والتسهيل لهم وتوفير كل احتياجاتهم خير دليل على ذلك، ولايقتصر الدعم السعودي للقضية السورية على الجوانب الاغاثية فقط بل يتعداه الى النواحي السياسية ومحاولة الضغط على المحافل الدولية واروقة الامم المتحدة لاستصدار قرارات تخفف من معاناة السوريين وتضع حلا لتلك الحرب التي امتدت لحوالي ثلاث سنوات الى الان وما إلغاء الوفد السعودي برئاسة سمو وزير الخارجية الامير سعود الفيصل لكلمة المملكة امام الجمعية العامة للامم المتحدة مؤخرا الا دليل على استنكار المملكة للتباطوء في تنفيذ القرارات الدولية تجاه سورية ، ولاننسى ان المملكة العربية السعودية اخذت على عاتقها تقديم كافة اشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والمادي والاغاثي والانساني للشعب السوري والوقوف معه في محنته هذه، ونستطيع القول إن الموقف السعودي الواضح والشفاف والذي سمى الأشياء بأسمائها منذ اليوم الاول للاحداث في سوريا يعتبر مهما وجاء في وقته فالمملكة العربية السعودية ومنذ اندلاع الأحداث في سورية شكلت الرافعة السياسية والأخلاقية للموقف من مايتعرض له الشعب السوري وحاولت السعودية ولا تزال تحاول قطع الطريق على تجار الدم الذين يتلاعبون بمصير الشعب السوري ومقدراته وتضحياته ومن هنا فإن مطالبة السعودية لمجلس الأمن بضرورة التدخل لرفع الظلم عن الشعب السوري والفلسطيني تعتبر مطالبة منصفة وتبين الفارق بين من يريد استقرار وسلام الشعوب العربية وبين من يريد المتاجرة بهم وبالمنطقة ككل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.