السبت، 29 أكتوبر 2011

نجيب عبد الرزاق ... ماليزيا واحدة

لا شك ان رجل ماليزيا الاول الان السيد نجيب عبد الرزاق كان ولايزال صاحب رؤيا ثاقبة وبعيدة المدى فيما يخص تطور ماليزيا او الحفاظ على الاقل على ماوصلت اليه من تطور ، مع انقاذ الاقتصاد الوطني الماليزي والحيلولة دون تاثره بالازمات العالمية الاقتصادية المتتالية ، وعدا عن هذا وذاك فان الرجل الحديدي كما يسميه البعض كان قد ادرك جميع المخاطر التي تحيط ببلاده وبالذات تلك الناجمة عن تعدد الاعراق والاصول والاديان في ماليزيا ، ولعل الاخيرة تعد من اخطر مايمكن ان تواجه اي دولة لو استغلها ضعاف النفوس والمرجفين والمتربصين بالدولة والمجتمع ومنذ اليوم الاول لاستلامه مسؤولياته كرئيس للوزراء استطاع السيد نجيب ان يضع بلورة ونواة جديدة للتعاون والانجاز فأطلق حملة ماليزيا واحدة وشعب واحد والتي التف حولها الجميع على اختلاف اعراقهم واديانهم ومذاهبهم ، فجمعهم تحت مظلة بناء ماليزيا ووحدة ومصالح ومستقبل ماليزيا ، وبهذا استطاع هذا الرجل وبكل حنكة وحكمة وحزم وضع مخطط تنموي مهمته الاساسية الحفاظ على المكتسبات الوطنية والتي قطعت شوطا كبيرا قياسا بدول جنوب شرق اسيا وتنميتها ، ومن المعروف ان السيد نجيب الناجح اقتصاديا كفكر ومنهاج وعسكريا كحزم وبعد رؤيا ، قد رسم سياسة جديدة لماليزيا قائمة اساسا على الحفاظ على مكتسبات الماضي والعمل على المزيد من هذه المكتسبات والانجازات وتطورها ، فخاطب الشباب في معاهدهم وجامعاتهم ، كما ناشد الموظفون والعمال في مواقعهم واعمالهم ، وتوجه بالنداء الى الماليزيين ككل في مختلف اماكن تواجدهم ولا ادل على خمود بعض الفتن التي حاول البعض اشعالها من سياسة هذا الرجل الحازمة والجادة في القول والعمل ، ولا اخفي سرا اذا قلت انني في كل مرة اشاهد فيها السيد نجيب او اسمع لحديثه سواء في السابق عندما كان نائبا او الان وذلك من خلال عملي كاعلامي كنت اشعر انني امام رجل غير عادي ومسؤول ليس كباقي المسؤولين ، وان دولة كماليزيا في هذه الظروف الحالكة التي تمر بها المنطقة على المستوى الاقليمي والعالمي هي اكثر ماتكون بحاجة الى مثل هذا المسؤول وبرنامجه وخطوات اصلاحه.
د. رشيد بن محمد الطوخي .

الخميس، 27 أكتوبر 2011

أضواء على مقتل القذافي

القذلفي لحظة القبض عليه
كثرت ردود الافعال حول طريقة مقتل العقيد معمر القذافي على ايدي ثوار ليبيا بعد وقت قليل من أسره في مدينة سرت.... وكانت في مجملها تنتقد الطريقة التي قتل بها العقيد الا أن هنالك جانب لا بد لنا ان نوضحه لبعض القراء لعله يلقي الضوء على الحدث الذي شغل الكثيرين من العامة والخاصة حتى ان الرئيس الايراني صرح : أن قتل القذافي كان لإخفاء اسرار تخشى امريكا من كشفها .؟ ولا شك ان قتل العقيد كان خطأ كبيراً من الناحية الانسانية والسياسية الا ان تحميل هذا الخطأ لقيادة المجلس الانتقالي الليبي هو خطأ اكبر فالقذافي لم يعلن انه سيسلم نفسه حتى تجعل له قيادة المجلس ترتيباً امنياً يحفظ حياته . كما انه وقع بيد مجموعة من الشباب الصغار "الثوار" القادمون الى سرت من مختلف المحافظات والذين لا هم ولا شغل لهم الا البحث عن فلول النظام وعلى رأسهم القذافي ولما فوجئ الشباب بوجوده اسيراً بدأت ردود الفعل تتوالى منهم ومن المحيطين بهم دون اي تفكير بالعواقب وكل الذي كانو يفكرون به هو ما حل ببلادهم واهلهم وأسرهم وبهم انفسهم ، ولذلك شاهدنا الضرب والاهانة كرد فعل ، واما القتل فإن احد لم يشاهده واقصد هنا لحظة اطلاق الرصاص مما يعني ان قاتل القذافي وعلى اغلب الظن - واقول اغلب الظن - هو ممن فقد اسرته او اهله او بعضاً منهم ولم يحتمل رؤية القذافي امامه حياً ، ولا ننسى هنا دور القبيلة والثأر وردود الافعال الاجتماعية حيال تلك الامور ،اذ انه في هذه اللحظه يصعب جداً السيطرة على الموقف مالم يكن مرتباً له من قبل .. فلا نلوم القاتل ولا نوجه له أي اتهام كبيراً كان أم صغيراً ، فالمسألة برمتها هي رد فعل بسيط لفعل جلل وعظيم قام به العقيد ضد أبناء شعبه ، واعتقد مثلي مثل المئات غيري ان القذافي لو بقي حياً لمات في كل يوم مئات المرات وان الذي قتله اسدى له خدمه كبيرة اذ انه انهى ببساطه اسطورته وما كان سيترتب عليها من تطورات محليه واقليميه ودولية .

د . رشيد بن محمد الطوخي


الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

د. رشيد بن محمد الطوخي - السيرة الذاتية

ولد في مدينة دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية في  3 - 1- 1966 ونشأ وتلقى تعليمه فيها ثم أقام بعدها في دول عديدة ، حيث تنقل بحكم عمله في معظم الدول العربية والأوروبية والآسيوية وعدد من دول إفريقيا ، حصل على الماجستير في العلوم السياسية عام 1999م ونال الدكتوراه في السياسة والاقتصاد عام 2005م وله العديد من المؤلفات الأدبية والتاريخية والسياسية ، منها : كتاب دولة الإمارات العربية المتحدة - التاريخ والتطور ، والذي استعرض فيه مراحل تطور الإمارات العربية قبل الاتحاد وبعده وله أيضا كتاب آهات كويتي وهي مجموعة قصص أخذت من واقع الأحداث ، وكذلك ذاكرة أسير كويتي ويوميات جندي في الكويت والتي صدرت عام 1997م وله قاموس الرشيد السياسي وهو من أربعة أجزاء الأول عن المصطلحات السياسية والدول والثاني عن الرؤساء والملوك والقادة والثالث عن الأحزاب والتنظيمات والأخير عن العلماء والمفكرون ، وكذلك المعادلات الصعبة في الجزائر وهو دراسة شاملة عن الأوضاع العامة في الجزائر ، إضافة إلى كتاب عرب في أفغانستان وكتاب الغرباء في الأرض ، ، وأصدر في عام 2002م تنظيم القاعدة البداية والنهاية ، كما له مئات الأبحاث والمقالات في الصحف العربية والأجنبية وأسس في فرنسا عام 1998م مؤسسة الوقائع للدراسات الإعلامية والنشر وأصدر في نفس العام " مجلة الوقائع الدولية " وهي سياسية إخبارية مستقلة وتولى رئاسة تحريرها وفي عام 2005م أطلق بالعاصمة الماليزية " كوالالمبور " محطة الوقائع الفضائية وهي محطة إخبارية محدودة تبث تجريبيا في معظم دول جنوب شرق أسيا واستراليا حيث اتسع نشاط مؤسسة الوقائع الإعلامي ليشمل معظم هذه الدول فقد افتتح في سدني مكتبا إقليميا للمؤسسة وأسس "حركة رجال العرب الأحرار" من العام نفسه مع مجموعة من العرب المغتربين ومن ذوي الأصول العربية وهي حركة فكرية ثقافية أدبية اجتماعية تنادي بالالتفاف حول العروبة والقيم العربية الأصيلة وتسعى إلى ابراز الصورة الحقيقية للأمة العربية وحضارتها والى قراءة التاريخ العربي الصحيح وتولى منصب الناطق الرسمي باسمها . حاصل على العديد من الأوسمة والجوائز التقديرية من ماليزيا واندونيسيا وسلطنة بروناي والصين وجائزة التعاون الأدبي من جمعية الملايو حول العالم وشهادة تقدير من المركز الإسلامي بجزيرة كولون في "هونغ كونغ " وشهادة الصداقة من جمعية أبناء قومية تشنجان بالصين ، كما انه تولى منذ عام 2008م ادارة المؤسسة العربية للتنمية والمساعدات الانسانية ، وهي مؤسسة خيرية انسانية تحاول تخفيف المعاناة عن المتضررين جراء الاحداث والكوارث الطبيعية وكذلك تقديم العون والمساعدات المتنوعة  للمحتاجين من الايتام والطلبة وضحايا الكوارث المختلفة في دول جنوب شرق اسيا .