الأحد، 27 يناير 2013

الجيش الحر بين مطرقة النظام وسندان العوام



بقلم : د. رشيد بن محمد الطوخي

لا شك أن الحديث عن الجيش الحر وعملياته المتنوعة سيقودنا بالتالي إلى الحديث عن الثورة التي اختلفت عن باقي الثورات وتميزت لعدة أسباب أهمها الانفراد ، فكل من يقارن الثورة السورية بالثورات العربية السابقة فهو مخطئ والسبب يعود لأن كل ثورة انتهجت وسلكت طريقا واحدا منذ البداية إلا الثورة السورية فهي بدأت سلمية واستمرت كذلك لعدة شهور ثم تحولت إلى ثورة مسلحة بسبب تعنت النظام وعدم استجابته لمطالب الشعب أيام بدايات الثورة السلمية . ففي تونس كانت سلمية مدنية والرئيس سارع بالهرب وانتهى الأمر ، وفي مصر وقف الجيش إلى جانب الشعب وحسم الأمر ، وأما ليبيا فقد بدأت الثورة عسكرية من بنغازي واستمرت كذلك حتى حررت كامل التراب الليبي ، واليمن كانت ثورته ضد شخص الرئيس وليس ضد النظام وهو خطأ ارتكبه ويدفع ثمنه الآن في محاولة لتصحيح الثورة  . أما سورية الآن فهي تخضع لثورة مسلحة قائمة أساسا على عاتق الشباب المسلح المعروف باسم الجيش الحر ، إلا أن هذا الجيش الذي لم يتلق أي مساعدة عسكرية حتى الآن بالمستوى المطلوب لا يستطيع السيطرة على المسلحين المنضوين تحت رايته أو اسمه والسبب بكل بساطة يعود إلى عدم قدرة الجيش الحر على ضبط الأمور بهذه السرعة ورغم محاولاته العديدة كإنشاء محكمة لمحاكمة الذين برتكبون الأخطاء من أفراده وكذلك إنشاء جهاز أمني ، إلا أن الأمور ليست بهذه البساطة فهو يعاني من قلة الإمكانيات وعدم التجهيز والتسليح وفوق هذا وذاك يعاني من المخترقين لصفوفه والذين يحاولون الإساءة له من خلال تصرفاتهم وهذه معروفة في عالم الحروب . ولا شك أيضا أن الذين انضموا إلى الجيش الحر في الآونة الأخيرة كثر ومن فئات مختلفة وشرائح اجتماعية عديدة يصعب معها ضبط الأمور في اتجاه واحد ، ومع هذا فيعتبر الجيش الحر الآن هو صاحب الكلمة الفصل في الخلافات والاختلافات لأنه هو وحده صاحب البندقية في الثورة السورية وهو الذي يحدد مسار الرصاصة زمانا ومكانا . ونستطيع القول ان قيادة الجيش الحر تواجه مأزقا اجتماعيا كما تواجه نفس المأزق عسكريا وسياسيا فهي بين فكي كماشة لافتقارها الى السيطرة التامة وتلك امور طبيعية في عالم الثورات قبل الانتصار الا ان العوام لايعرفون هذا ويطلبون منها مالاتطيق وماهو فوق قدرتها وامكانياتها وبالطبع عند عدم التلبية يكون الاتهام والتمرد والتصرف الفردي واللا مسؤول احيانا ، فقيادة الجيش الحر عندها اولويات هامة تتقدم على باقي الطلبات الا وهي تحرير كافة الاراضي السورية والحفاظ على ماتحرر منها اولا وتلك مهمة من اشد المهمات او المراحل صعوبة ان لم يتكاتف ويتعاضد الجميع .

د. رشيد الطوخي يجتمع مع سـعادة سـفير اندونيسيا بدمشق السيد محمد مزمل بسيوني

اعرب عن أمله بأن تعود سورية واحة للأمن والسلام

د. رشيد بن محمد الطوخي برفقة السيد محمد مزمل بسيوني سفير اندونيسيا بدمشق

قام " د. رشيد بن محمد الطوخي " مؤخرا بزيارة السيد محمد مزمل بسيوني سفير اندونيسيا بدمشق حيث تناول الحديث الذي تم في جاكرتا مجمل القضايا الساخنة في المنطقة وكان السيد بسيوني قد اعرب عن حزنه لما آلت اليه الاوضاع في سورية وأكد انه يتمنى للشعب السوري كل خير وتقدم ويرجو من الله ان تزول تلك الغمة وتعود سورية واحة للامن والسلام .

الأحد، 20 يناير 2013

المواطن السوري في قاموس النظام والدولة


بقلم : د. رشيد بن محمد الطوخي
قد يستغرب القارئ كثيراً من واقع المواطن السوري داخل سورية في ظل حكم نظام البعث لأكثر من اربعين عاماً ومرد هذا الاستغراب يعود الى حقوق المواطن داخل وطنه والتي تكاد تكون معدومة تماماً ابتداءاً بحقه بالعيش الكريم وانتهاء بأصغر ميزة ممكن ان يحصل عليها كمواطن قياساً بالدول الاخرى ففي ظل البعث والدولة الامنية اصبح المواطن محروماً من كل شيء بما فيها حقه بالكلام والتعبير والاكل والشرب والشراء والتملك والسفر والعمل والدراسة وكل الحقوق الطبيعية الاخرى ، فعلى سبيل المثال لا يحق له عمل أي شيء الا بموافقة أمنية ولا يحق له شراء ما يريد الا عبر المؤسسات المختصة مثل "الشاي والسكر والطعام التي كانت بكوبونات خاصة وكذلك التملك" والعديد العديد من المزايا التي حرم منها فقط لانه سوري وكلها كانت بحجة الصمود والتصدي والحرب مع اسرائيل التي لم تقع حتى الان ، وكل شيء محروم ومصادر وممنوع حتى انه صار يحسد مواطني اي دولة اقل منه نظراً لما يتمتعون به من مزايا ،ولنأخذ امثلة على ذلك وهي عديده وكثيرة اولها حق السفر والحصول على جواز السفر حيث ان اي خطوة مقرونه بموافقات امنية تبدأ بفرع وتنتهي بأفرع عديدة وكلها أمنية وعسكرية لا تمت للموضوع بصلة ومن ثم اذا حصل على جواز السفر لا يحق له السفر الا بموافقة ثانية للسفر وهي لا تمنح الا بعد سؤال وجواب وهكذا .. ثم ان المواطن السوري داخل سورية لا حقوق ولا عزة له بموجب المواطنة فاي مواطن اخر مقيم بسورية هو أعز منه واقوى منه بحكم المال والقربى  فالعراقي والايراني والفلسطيني واي جنسية اخرى تتمتع بسوريا بمزايا وخصائص يتمناها المواطن السوري ويعتبرها حلماً.. علماً ان اي مواطن آخر يستطيع ان يمتلك منزلاً في سورية الا السوري نفسه هنالك عشرات الشروط والقوانين والعراقيل .. وعلى هذه القواعد يتم القياس.. فمقابل كل عشرة لا .. هنالك نعم واحده ولهذا فإن المواطنة معدومة في سورية والحب والولاء الوحيدين في نفس المواطن السوري هما للوطن وللارض الطاهرة فقط .. وهنا لابد من الاشارة الى ان السفارات في معظمها تنتهج نفس الاسلوب في تعاملها مع المواطن السوري اذ ان المواطن لا يزال يعتقد انه يراجع مؤسسة امنية لا هيئة دبلوماسية وان اختلف الامر من سفارة الى اخرى إلا ان العرف السائد هو اصطياد المواطن ففي عرف السفارات كلها انها تقف مع مواطنيها سواء كان مخطئاً او على حق الا السفارات السورية فهي ضد المواطن اينما ذهب وكيفما كان الا اذا كان من اهل القاف . 

الجمعة، 4 يناير 2013

على ضوء زيارة الصابوني لماليزيا

الدكتور رشيد الطوخي يلتقي مع فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني
تناول الحديث آخر التطورات على الساحة السورية والنشاط بمنطقة آسيا


د. رشيد بن محمد الطوخي برفقة فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني في كوالالمبور

التقى د. رشيد بن محمد الطوخي أمس فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني حيث تباحثا حول آخر التطورات والأخبار ، وقام د. رشيد بالاطمئنان على صحة الشيخ وأحواله ، وقد علمت "الوقائع" أنه تم ترتيب زيارة للشيخ الصابوني إلى اندونيسيا مجددا بعد غد الأحد حيث سيلتقي بالرئيس الاندونيسي "سوسيلو بامبانغ" صباح يوم الاثنين ، ومن المقرر أن يتناول حديث فضيلة الشيخ الصابوني مع فخامة الرئيس الاندونيسي آخر التطورات على الساحة الدعوية وكذلك المستجدات على الساحة السورية ويذكر أن الشيخ الصابوني كان قد زار اندونيسيا قبل أيام حيث ألقى عددا من المحاضرات والتقى العديد من العلماء والمواطنين .

الدكتور رشيد بن محمد الطوخي يجتمع مع رجل الاعمال الاندونيسي الحاج أميرفي كوالالمبور


تقدم بالشكر الجزيل له لما يقوم به من نشاط انساني لدعم الشعب السوري وقضيته


د. رشيد بن محمد الطوخي محادثا رجل الاعمال الاندونيسي الحاج أمير


اجنمع د. رشيد بن محمد الطوخي " رئيس التحرير " ومدير عام المؤسسة العربية للتنمية أمس مع رجل الاعمال الاندونيسي الحاج أمير في كوالالمبور .. وقد تناول الحديث آخر التطورات على الساحة الدعوية والاغاثية وكذلك الى النشاطات التي تتم لنصرة الشعب السوري وتقديم الدعم له من خلال المهرجانات واللقاءات والقاء المحاضرات والدروس .. وقد تقدم د. رشيد الطوخي بالشكر والامتنان الى الحاج أمير على كل ماقام ويقوم به من خدمات جليلة لنصرة الشعب السوري .