الثلاثاء، 19 مارس 2013

مملكة ماليزيا وهجرة السوريين الشرعية اليها




بقلم : د. رشيد بن محمد الطوخي
 
لا شك أن ماليزيا أصبحت الدولة المفضلة للسوريين كهجرة شرعية من حيث الدخول والإقامة وذلك لأسباب عديدة أهمها وأولها سهولة الدخول من غير تأشيرة والمدة الزمنية التي تمنحها سلطات المطار للمواطن السوري "3 أشهر" ، وثانيها أن ماليزيا دولة ذات أغلبية مسلمة وحكومة ذات طابع إسلامي تمارس فيها الديانات والعقائد بحرية دون قيود او تعقيدات ، إضافة طبعا الى المناخ الديمقراطي التي تتمتع به البلاد منذ عقود طويلة .. وإذا ما أضفنا إلى هذا وذاك طبيعة الشعب الماليزي أو عرق "الملايو" المتميز بالطيبة والمعاملة الحسنة فإننا ندرك تماما لماذا يختار السوريون القدوم الى ماليزيا في ظل ازمتهم ومحنتهم هذه ، إلا أن الأزمة دائما تفرز شرائح مختلفة من المجتمع لا تتصف جميعها بنفس الصفات سواء سلبا او ايجابا وهذا ما تخشى منه دائما حكومات الدول المستقبلة فماليزيا ترحب بأي قادم زائر أو سائح أو مستثمر أو مقيم على أراضيها طالما أنه يتقيد بالقوانين ويحترمها ويلتزم بكل ما تنص عليه شرائع الدولة ، ومؤخرا عانت ماليزيا مثل بعض الدول الأخرى من تجاوزات قام بها البعض من السوريين القادمين والتي أثرت سلبا على النظرة الخاصة والمتميزة التي كان ينظر بها الى المواطن السوري وأيضا بدأت بعض الشكاوى ترد لمختلف الجهات المختصة عن تجاوزات يقوم بها البعض مما حدا بالسلطات الماليزية إلى إعادة النظر في بعض التسهيلات وكذلك إلى الطلب رسميا من كل القادمين الالتزام بنصوص وشروط الدخول والإقامة وما شابه ، ومع كل ما سبق فإن ماليزيا لا تزال الصدر الحنون في آسيا للسوريين ولا تزال الباب المفتوح الذي يستوعب القادمين إليه من السوريين المتضررين تماما كما كانت مع الفلسطينيين في محنتهم ولا تزال ، وكما كانت أيضا مع شعوب متضررة كثيرة في المنطقة مثل بورما وفطاني والفلبين ودول الجوار .. تحية لماليزيا وللجهود الجبارة التي تبذلها في خدمة أهلنا وأشقائنا ، ودعوة منا إلى كل سوري حر شريف أن يساهم ويساعد في حفظ الأمن والسلامة وأن يكون عاملا مساعدا لذلك لأن ماليزيا بيته الثاني ووطنه الحالي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.