الثلاثاء، 24 يوليو 2012
الأحد، 22 يوليو 2012
شعب سورية العظيم
الشعب السوري قال كلمته وأرخص الدم والروح في سبيلها
لا شك أن الأحداث التي مرت - ولا تزال - بها سورية تكاد تكون فريدة في نوعها من حيث الفعل ورد الفعل سواء من جانب المعارضة الشعبية المصممة على نيل حريتها ولو كلفها ما كلف أو جانب النظام السوري المصمم أيضا على مواصلة القتل والتشريد ولو قتل نصف الشعب .. نعم إن سير الأحداث أذهل العالم حتى أن بعضا من وزراء دول الغرب أشاروا إلى تضحيات السوريين الأبطال فوزير خارجية فرنسا قال أن الشعب السوري يبرهن على شجاعة كبيرة ، وكذلك أكثر من مرة صرحت وزيرة الخارجية الأمريكي هيلاري كلينتون أنها تحيي تلك التضحيات التي يقدمها الشعب السوري . ولا شك أيضا أن ما مر بالشعب السوري فاق كل تصور فلم يكن أحد يتوقع أن الجيش السوري وأجهزة الأمن ستقوم بتلك المجازر البشعة والشنيعة والتي أذهلت إسرائيل قبل غيرها لدرجة أن الكيان الصهيوني لم يعد يخفي حرصه على بقاء الأسد في السلطة .. كيف لا وهو لا يضاهيه في القتل والبطش وتدمير المدن . الشعب السوري قال كلمته وأرخص الدم والروح في سبيل تلك الكلمة وعندما هب وانتفض لم يكن يحسب للقرارات الدولية أو الأمم المتحدة أو اي أحد غير الله عز وجل أي حساب .. فهو اعتمد على خالقه وأخلص النية وبدأ بالعمل وسار بالطريق ، ومن سار بالدرب وصل ، وكل ما يفعله النظام السوري يوميا من قتل وتدمير وتشريد وفظائع إنما هي أحقاد دفينة الان يظهرها ، وها نحن نرى كيف أن الذين خدعوا به سنوات طويلة عرفوا الآن "أي نظام دموي كانوا يخدمون" .تحية لشعب سورية البطل .. صاحب الأساطير والمعجزات .. نعم فإن أكبر معجزة حققها هي أنه وقف في وجه هذا الحقد وصمد أمام كل تلك المجازر والويلات.
د. رشيد بن محمد الطوخي
الخميس، 19 يوليو 2012
اضواء على قيام الدولة العلوية في سورية
بقلم : د. رشيد بن محمد الطوخي
لا شك أن الإعلان عن قيام
الدولة العلوية في الغرب السوري وعاصمتها اللاذقية بات قاب قوسين أو أدنى
إذ أن المؤشرات كلها تدل على ذلك حتى وإن ظن البعض أن هذا الأمر من
المستحيل حدوثه ، بل إنني والمئات غيري نعتقد
أن هذا الإعلان لن يطول وأنهم في الترتيبات الأخيرة منه .. والحقيقة لمن
لا يعرفها أن الدولة العلوية قائمة أصلا ومنذ أكثر من ثلاثين عاما ..
فسورية في عهد الأسدين الأب والابن إنما كانت دولة علوية بكل ما تحمل هذه
الكلمة من دلالات فجميع المسؤولين علويون والإدارات والوزارات والأمن
والجيش كلها بيدهم فهي إذن دولة علوية ذات أكثرية سنية ، وما غير هذا الحال
الان الا "الصحوة الثورية" أو الربيع العربي الذي بدأ بتونس وامتد إلى مصر
واليمن وسورية ، فالأمر يستدعي " في نظرهم" في حال عدم عودة الأوضاع إلى
ما كانت عليه قبل الثورة الى إعلان قيام الدولة العلوية " الخالصة " والتي
يمهد لها قيادات وزعامات وشيوخ العلويين منذ عشرات السنين ولن يدع الرئيس
بشار الأسد الفرصة تمر دون تحقيق هذا الحلم العلوي القديم .
إن جميع
المؤشرات الآن على الساحة السياسية والعسكرية والأمنية بل وحتى الاجتماعية
تدل على قرب الإعلان رسميا عن قيام الدولة ، بل إن المراقبين والمهتمين
بالشؤون السورية يرون أن أياما فقط تفصلنا عن قيام دولة العلويين برئاسة
بشار الأسد وأن تطورات الأحداث الأخيرة من سيطرة سريعة للجيش الحر على
مساحات واسعة من الأراضي السورية إنما هو ناتج عن توجه قطاعات كبيرة من
الجيش ووحدات عديدة وأسلحة وعتاد إلى اللاذقية وترك مواقعهم الرسمية في
المدن والقرى والنواحي التي يسيطر عليها الثوار ، ولا شك أيضا أن توجه
البارجات الروسية والسفن المحملة بالأسلحة إلى ميناء اللاذقية إنما هي
إشارة واضحة من روسيا وأيضا الصين على موافقتها لدعم الدولة الوليدة ،
وأيضا مدها بالسلاح والعتاد والدفاع عنها وإعطائها المزيد من الدعم الدولي
لتكون دولة ذات ثقل ووزن على الصعيدين الاقليمي والعربي.
الإعلان عن
قيام دولة العلويين تتوقعه كل الأوساط السياسية والعسكرية في المحيط
الإقليمي والدولي ولكن الأمر الذي يجهله الجميع هو هل ستصمد تلك الدولة في
وجه التحديات خاصة وأنها أقيمت على أشلاء الأطفال وجثث الرجال و النساء
وآهات الثكالى والمكلومين .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)